الأحد، 28 نوفمبر 2010

كلمات هزتني!



أتتني في سكون الليل أطيافٌ لماضينا
وراحت تنثر الأشواق والذكرى أفانينا


أما كنا بجوف الليل رهبانًا مصلينا
وفرسانًا إذا ما قد دعى للموت داعينا

فمن للأمة الغرقا إذا كنا الغريقينا
ومن للغاية الكبرى إذا ضمُرت أمانينا
ومن للحق يجلوه إذا كلّت أيادينا


أسائلكم ونفسي هل أصاب القحط وادينا
وهل جفت ينابيع الهدى أم أجدبت فينا


فما المعنى بأن نحيا فلا نحيي بنا الدينا
وما المعنى بأن نجتر مجدًا ماضيًا حينا
وحينًا نطلق الآهات ترويحًا وتسكينا


فمن للأمة الغرقا إذا كنا الغريقينا
ومن للغاية الكبرى إذا ضمُرت أمانينا
ومن للحق يجلوه إذا كلّت أيادينا


أسائلكم أسائلكم عسى يومًا يوافينا
ونبرم فيه بالإقدام يرموكًا وحطينا


فعذرًا إن عزفت اليوم ألحان الشجيينا
وإن أسرفت في التبيان عمّا بات يضنينا


فإن الكون مشتاق لكم شوق المحبينا
بنا يعلو منار الحق في الدنيا ويعلينا


فمن للأمة الغرقا إذا كنا الغريقينا
ومن للغاية الكبرى إذا ضمرت أمانينا
ومن للغاية الكبرى إذا ضمرت أمانينا
ومن للحق يجلوه إذا كلّت أيادينا

قال أحمد مطر...

وجوهكم أقنعة بالغة المرونة
طلاؤها حصافة، وقعرها رعونة
صفق إبليس لها مندهشا، وباعكم فنونه
".وقال : " إني راحل، ما عاد لي دور هنا، دوري أنا أنتم ستلعبونه
ودارت الأدوار فوق أوجه قاسية، تعدلها من تحتكم ليونة،
فكلما نام العدو بينكم رحتم تقرعونه،
لكنكم تجرون ألف قرعة لمن ينام دونه
وغاية الخشونة،
أن تندبوا : " قم يا صلاح الدين، قم " ، حتى اشتكى مرقده من حوله العفونة،
كم مرة في العام توقظونه،
كم مرة على جدار الجبن تجلدونه،
أيطلب الأحياء من أمواتهم معونة،
دعوا صلاح الدين في ترابه واحترموا سكونه،
لأنه لو قام حقا بينكم فسوف تقتلونه
قصيدة "ورثة إبليس"

الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

أنا شيخ فلتان!

Text Color
احمل النقيضين...

انا المعنى وعكسه!

أنا آدم وأبليس في جسد!!



ليس انفصامًا...ولكن..
شيءٌ ما بداخلي يجعلني "ولو قليلاً" ابتعد عن الطريق الصحيح
شيءٌ ما يسمى النقيض..
شيءٌ خلقه الله فينا...
وعُصم منه الأنبياء!

هو الجانب الآثم منا..
الجانب الخفي الذي يعكس ضعفنا..
الجانب الذي يذكرنا دائمًا بأننا لسنا ملائكة ...
ولم ولن نكون أبدًا أنبياء!!

ستراني أقراء القرآن في خشوع، ولكن لا تستغرب كثيرًا إن وجدتني أستمع إلى أغنية "أحبك جدًا" لماجدة الرومي بعد قوله:"صدق الله العظيم"!

أصلي وأصوم وأغض بصري، ولكن... أحب السينما كثيرًا ولا أستطيع الكتمان بأن جورج كلوني "أمور أوي"!

أرتدي الحجاب ومؤمنة تمامًا بأن الرقص حرام وأن جسد المرأة عورة، ولكن بعض رقصات "سهير ذكي" تعجبني!


ليس نفاقًا..
ففي باطني نقيضين يظهران سويًا في الخفاء والعلن!
لم أدعي شيئًا ليس في ...ولم أكذب على أحد
كما أنا أظهر للناس ...
أتفهم انتقاداتك أحيانًا
واختلف معك أحيانًا
ولكن.... لا تلعب دور الواعظ أمامي!


وسط التحفيز الديني المستمر من حولي ..
ناهيك عن أن أختي المنتقبة التي دائمًا ما تذكرني بأن سماعي للأغاني حرام ومشاهدتي للأفلام حرام ومن السخافة أن أحب الشعر وأحفظ أبياته في الوقت الذي لا أحفظ فيه من القرآن شيء سوى القليل - والحق معها هذه المرة - سألت نفسي
هذا السؤال:
Text Color من أنا بينهم؟؟!
التي تصلي أم التي تحب رقصات سهير ذكي؟؟

فكانت الإجابة: ومن الإنسان؟!!

ولكن في مجتمعاتنا ..الإنسان كلمة مجردة لا تعبر عن الشخص...
يجب أن تكون إما...أو..

فكان علي أن الاختيار...
وبما أن كل من حولي يقول "الإسلام هو الحل"، فكان من الطبيعي أن أختار الجانب الملائكي المهذب دون غيره....وبدء الصراع!!

المعصية...
الجانب الذي نهرب منه ...وإليه!
كنت كالقابض على الجمرة بحق...
والحق إني لم أكن تلك المعذبة.
فقد كنت اختلس النظر من الثقب الذي صنعته بالباب قبل أن أغلقه في وجه الجانب العاصي مني!
فهمسًا أقول لكم أني كنت سعيدة بهذا الجانب!

بالطبع لا أقصد المعصية في حد ذاتها، ولكن...أحب ذلك الخيط الرفيع الذي بين الفضيلة والذنب.
هي "الشقاوة" الحميدة التي تذكرني فقط بأني أنثى!

أنثى لن تنسى الجانب الآخر الذي يذكرها دائمًا بالله
فرغم إعجابي برقصات سهير ذكي إلا إني لم ولن ارتدي يومًا بدلة رقص!
وإن حدثت معجزة كبرى وزادت عجائب الدنيا واحدة وقابلت جورج كلوني يومًا ودعاني للخروج معه...
سأرفض دعوته!!

الجانب العاصي فينا ... سيبقى فينا
فقط ...علينا أن نروضه.

هكذا خلقنا الله ...نحمل الاثنين بداخلنا لحكمة
وهي... أن نكون دائمًا علينا الاختيار

فربما اختم كلماتي هذه بدعاء "ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا" ويعجبك هذا!
أو أختم بكلمات أغنية فريق البلاك تيما "انا شيخ فلتان..طيب شرير و جرئ و جبان" ويعجبك هذا أيضًا!