احمل النقيضين...
انا المعنى وعكسه!
أنا آدم وأبليس في جسد!!
ليس انفصامًا...ولكن..
شيءٌ ما بداخلي يجعلني "ولو قليلاً" ابتعد عن الطريق الصحيح
شيءٌ ما يسمى النقيض..
شيءٌ خلقه الله فينا...
وعُصم منه الأنبياء!
هو الجانب الآثم منا..
الجانب الخفي الذي يعكس ضعفنا..
الجانب الذي يذكرنا دائمًا بأننا لسنا ملائكة ...
ولم ولن نكون أبدًا أنبياء!!
ستراني أقراء القرآن في خشوع، ولكن لا تستغرب كثيرًا إن وجدتني أستمع إلى أغنية "أحبك جدًا" لماجدة الرومي بعد قوله:"صدق الله العظيم"!
أصلي وأصوم وأغض بصري، ولكن... أحب السينما كثيرًا ولا أستطيع الكتمان بأن جورج كلوني "أمور أوي"!
أرتدي الحجاب ومؤمنة تمامًا بأن الرقص حرام وأن جسد المرأة عورة، ولكن بعض رقصات "سهير ذكي" تعجبني!
ليس نفاقًا..
ففي باطني نقيضين يظهران سويًا في الخفاء والعلن!
لم أدعي شيئًا ليس في ...ولم أكذب على أحد
كما أنا أظهر للناس ...
أتفهم انتقاداتك أحيانًا
واختلف معك أحيانًا
ولكن.... لا تلعب دور الواعظ أمامي!
وسط التحفيز الديني المستمر من حولي ..
ناهيك عن أن أختي المنتقبة التي دائمًا ما تذكرني بأن سماعي للأغاني حرام ومشاهدتي للأفلام حرام ومن السخافة أن أحب الشعر وأحفظ أبياته في الوقت الذي لا أحفظ فيه من القرآن شيء سوى القليل - والحق معها هذه المرة - سألت نفسي هذا السؤال:
من أنا بينهم؟؟!
التي تصلي أم التي تحب رقصات سهير ذكي؟؟
فكانت الإجابة: ومن الإنسان؟!!
ولكن في مجتمعاتنا ..الإنسان كلمة مجردة لا تعبر عن الشخص...
يجب أن تكون إما...أو..
فكان علي أن الاختيار...
وبما أن كل من حولي يقول "الإسلام هو الحل"، فكان من الطبيعي أن أختار الجانب الملائكي المهذب دون غيره....وبدء الصراع!!
المعصية...
الجانب الذي نهرب منه ...وإليه!
كنت كالقابض على الجمرة بحق...
والحق إني لم أكن تلك المعذبة.
فقد كنت اختلس النظر من الثقب الذي صنعته بالباب قبل أن أغلقه في وجه الجانب العاصي مني!
فهمسًا أقول لكم أني كنت سعيدة بهذا الجانب!
بالطبع لا أقصد المعصية في حد ذاتها، ولكن...أحب ذلك الخيط الرفيع الذي بين الفضيلة والذنب.
هي "الشقاوة" الحميدة التي تذكرني فقط بأني أنثى!
أنثى لن تنسى الجانب الآخر الذي يذكرها دائمًا بالله
فرغم إعجابي برقصات سهير ذكي إلا إني لم ولن ارتدي يومًا بدلة رقص!
وإن حدثت معجزة كبرى وزادت عجائب الدنيا واحدة وقابلت جورج كلوني يومًا ودعاني للخروج معه...
سأرفض دعوته!!
الجانب العاصي فينا ... سيبقى فينا
فقط ...علينا أن نروضه.
هكذا خلقنا الله ...نحمل الاثنين بداخلنا لحكمة
وهي... أن نكون دائمًا علينا الاختيار
فربما اختم كلماتي هذه بدعاء "ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا" ويعجبك هذا!
الجانب العاصي فينا ... سيبقى فينا
فقط ...علينا أن نروضه.
هكذا خلقنا الله ...نحمل الاثنين بداخلنا لحكمة
وهي... أن نكون دائمًا علينا الاختيار
فربما اختم كلماتي هذه بدعاء "ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا" ويعجبك هذا!
أو أختم بكلمات أغنية فريق البلاك تيما "انا شيخ فلتان..طيب شرير و جرئ و جبان" ويعجبك هذا أيضًا!
حلو أوي يا لبنى أنا معاكي100 % في فكرة الإنسانية وطبيعتنا الخطائة فنحن لسنا ملائكة
ردحذفوإذا أنكرنا طبيعتنا الإنسانسية أصبحنا فعلا منافقين
ولكن علينا أن ننتبه لأخطائنا نروضها كما قلتي وندعو من الله الهداية
من حكمة ربنا إننا خطائين حتى نتوب ونرجع إليه من وقت للآخر
على فكرة أنا كتبت عن الموضوع ده بس بالإنجليزي على الرابط http://shimo-thoughtsviews.blogspot.com/2008/12/hey-im-
human-being.html
شكرًا على مشاركة البوست ده
لبنى بجد المدونة دي هي الأروع
ردحذفليه؟! لأنها صادقة أوي وشبه كل حد فينا
مش العيب في إن جواك تناقض لأن التناقض ده مش نفاق ده جزء من كوننا بشر
إحنا لو ما غلطناش أبدًا نبقى ملايكة
ولو غلطنا دايمًا نبقى شياطين
إحنا بشر
الفكرة في السعي نحو الجنة يعني زي ما إنت بتحبي السينما والشعر
اشتركي في دار تحفيظ وابدأي احفظي قرآن حتى لو كل يوم آية
وزي ما إنت بتحبي جوروج كلوني مثلاً وبتقري عن أخباره وتتابعي أفلامه
حاولي تقري عن النبي والصحابة وتسمعي برامج تأثر فيك وتخليك تتغيري
مش مهم التغيير اللي يخليك تقفي تمامًا عن السينما لكن المهم التغيير اللي من جوه الإيمانيات هي اللي ممكن تقلل من الحاجات بس بحب
الرسول كان بيسمع الشعر وبيتفرج على رقصات أهل الحبشة وكان برضه بيقيم الليل حتى تتشقق قدماه
مدوّنتك جميلة جداً يا لُبنى!
ردحذف(F)
ديه فعلا بتعبر عن كل حد فينا وانا ساعات كتير قوي بيجلي الاحساس ده لدرجة ان كنت بقعد اسأل ماما كثير عن المنافقين ولما الاقي شيخ بيتكلم عنهم اركز قوي معاه عشان اشوف الفرق بيني وبينهم وازاي ابقى ملتزمة بحاجات عدد قليل بيعملها وفي نفس الوقت بعمل حاجات غلط وأنا متاكدة انها غلط ومع ذلك مش قادرة اغيرها
ردحذف