الأربعاء، 2 ديسمبر 2009

اسم مستعار ..وكلمة سر!! (الحلقة الثالثة)


والمنتدى ليس تعليقات أو نقاشات فقط ...بل شخصيات أيضًا ...وشخصيات المنتديات ..بالفعل تستحق الدراسة ... فبعض الشخصيات تمتلك من الغرابة والتناقض ...ما يكفي لكتابة ضعف الدراسات النفسية التي كتبها فرويد في زمانه!!...

الواعظ
شخصية طالما أتحفتنا بها الدراما ...فهو رمز الخير الذي دائمًا ما ينتصر في النهاية ..ودائمًا ما تجده بشوشًا ..هادئًا ...كلماته رقيقة تلين القلوب عند سماعها... فهو أقرب إلى الشخصية التي لعب دورها "فاخر فاخر" فيلم "اللص والكلاب"...بعبارته الشهيرة "توضأ ..واقرأ"!!

ولكن في إحدى المنتديات حدث أن قابلت شخصية الواعظ تلك ...ويكفي أن اصف لكم الملف الشخصي (البروفايل) الخاص به على المنتدى لتعرفوا مدى اختلافه عن غيره من واعظي الزمن الجميل.

أولا الصورة الرمزية له صورة "أسامة بن لادن"... موطنه باكستان... يستخدم خاصية معينه بالمنتدى تجعل مراسلته غير ممكنه... يتحدث اللغة العربية الفصحى دائمًا ولا عيب في ذلك بالطبع ..ولكنه يستخدم بعض المصطلحات المعقدة بعض الشيء والتي لا يتم تداولها في لغة المنتديات.. مثل "الزندقة" و"السفسطة" وغيرها من المصطلحات التي بالطبع من الصعب تذكرها.
تجده في كل مكان .. تجده في كل الأقسام بالمنتدى ..منتدى الصور ..تجده يعظ بعدم عرض صور "السافرات العاهرات" ..وفي قسم الأفلام تجده يعظ بعدم مشاهدة الأفلام ...يعظ ويعظ ..ولا يكف ..وكأنه أصبح عضوًا في المنتدى ..فقط ليعظ ...ولكن ليست هذه المشكلة ...فالوعظ والإرشاد للطريق القويم شيء مُحبب..ولكن المشكلة في الأسلوب ..هذا الشخص.. أو هذا الواعظ كان يتبع أسلوبًا غريبًا جدًا وهو أن "كلكم مخطئون ...كلكم مذنبون ...كلكم في النار لا محالة" ...وإن ناقشته.. أو حتى حاولت مناقشته ..ينقلب عليك أنت بشكل مفاجئ وسريع ..وبأسلوب هجومي يميل إلى التكفير ...أذكر أني عندما حاولت ..حاولت فقط...الاعتراض على كلمة "السافرات العاهرات" والتي وصف بها بعض المطربات اللبنانيات وبالطبع غير المحجبات التي تم عرض صور لهن على المنتدى ..فلا يجوز إلصاق تلك الصفة (العاهرات) بالباطل مهما اختلفنا مع أسلوب حياتهن، انقلب علي أنا ...وبشكل حاد جدًا قال لي بالحرف الواحد: "لماذا تدافعين عنهم؟ ..لابد أنكي سافرة مثلهم"..وحمدًا لله انه لم يصفني انا أيضًا بالعاهرة ..أقسمت له أني محجبة ..ولكني أكره هذا الأسلوب في الحوار ...وذكرته بقول الله تعالى "ولو كنت فظًا غليظ القلب لانفضوا من حولك" ...وظننت أن بردي هذا أني أفحمته ..وأنه سيروض لسانه السليط ..خصوصًا أن ردي هذا ليس من كلماتي الآن بل من كلمات الله عز وجل ..والذي يدعي هو تطبيق شريعته على الأرض ..ولكن لا حياة لمن تنادي ...أخذ يهاجم ويهاجم.. وكأنه يحمل سيفًا وراء شاشة الكومبيوتر...وحين اعترضه أحد الأعضاء بسؤاله: "لماذا أتيت إلى هذا القسم إذن؟"..سكت ولم يرد!!...تعجبت كثيرًا من إنساحبه المفاجيء من المناقشة بهذه الطريقة ..أسمع صوت العضو وهو يفحمه بهذا السؤال ...ولم يسمع صوت الله؟!!...أم كان جبانًا...يخاف العالمين..ولا يخاف رب العالمين؟!!
يُتبع..

هناك 3 تعليقات:

  1. لست أدري أين تقع المشكلة؟

    هل هي في التربية من الأساس؟

    أم هي في من أخذ بيده لطريق الالتزام والتدين؟

    هل هي فيه؟

    أم في من علمه؟

    أتساءل دائمًا وبمنتهى الحيرة والألم

    أين تقع المشكلة؟

    لأننا إن رأيناها فلربما استطعنا حلها

    الموضوع أكثر من جيد

    تحياتي

    ردحذف
  2. رحاب، ربما تكون المشكلة في كل ما ذكرتيه وربما

    تكون المشكلة فيه هو وحده...لكن الشيء الوحيد

    المتأكدة منه هو أن لا يمكن لإنسان مهما أيًا كان

    دينه أو تربيته أو علمه أو ثقافته ..أن يتحدث

    أو يتحاور مع الأخرين بمثل هذه الطريقة..فهذا

    ذوق عام ...وله علاقة بالفطرة أكثر من التربية

    أو الدين أو العلم..

    شكرًا لمرورك يا رحاب

    تحياتي

    ردحذف
  3. يقول الإمام الشافعي: ما حاورت عالما إلا غلبته و ما حاورت جاهلا إلا غلبني.
    قمة الجهل أن تدعي العلم

    ردحذف